السبت، 6 ديسمبر 2014

الآيباد والطفل الرضيع





الآيباد والطفل الرضيع
بقلم / عباس سبتي
     تظهر كل يوم ويوم مقالات ودراسات في الغرب عن أثر أجهزة التكنولوجيا على الإنسان لا سيما على الصغار حيث أن هذا الأثر يجعل الطفل لا يتلقى العلوم والمعارف بشكل طبيعي ويتناسب مع نموه .

     في أحدث دراسة أجرتها جامعة واشنطن أن 38% من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن السنتين يستخدمون أجهزة التكنولوجيا ، مع أن  هناك دراسة سبقتها تحدث بعدم استخدام الأطفال في هذه الأعمار الأجهزة الإلكترونية ، على أي حال وأوصى الباحثون في جامعة واشنطن أن هذا الاستخدام قد لا يضر بالطفل إذا قضى (30) دقيقة كحد أقصى مع الجهاز  وتحت نظر والديه ، ألا يكون هذا الوقت على حساب وقته مع والديه وحاجته إلى الرعاية والحنان وإلى تعلم المفردات اللغوية  ، وألا يتعرض إلى الإثارات الصورية والصوتية المنبعثة من الجهاز  حيث ان هذه الإثارات  تخلق له اضطرابات عصبية ويحرم دماغه إلى مهارات التفكير وتخزين المعلومات ، ولا يحرم من الاحتكاك بمن حوله من والديه وغيرهما كي لا يشعر بالعزلة الاجتماعية  وبالتالي ترسخ هذه العزلة في أعماقه فتؤثر عليه عندما يكبر ،وللأسف أن استخدام الوالدين الهاتف المحمول أمام الطفل ولمدة طويلة تجعله يشعر بالعزلة وفقد الحنان ، أو إعطائه جهاز الآيباد كي يتعبث به حتى تستطيع الأم مواصلة الحديث الطويل مع غيرها تفتح الأم لطفلها باب تعلق الطفل بهذا الجهاز .

     أخيراً وكما ذكرنا في مقالة سابقة في " المعلم " يجب على الوالدين تخصيص وقت أطول مع الطفل الرضيع لحاجته إلى الرعاية المركزة والحنان والدفء وهذا لا يتأتى إلا أن يحدد الوالدان وقت استخدامهما للهواتف المحمولة أليس كذلك ؟



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق