الأبناء وعصر التكنولوجيا
بقلم /
عباس سبتي
في عصر
التكنولوجيا الكل مشغول بأجهزة التكنولوجيا ولا يوجد وقت للكبار بالاهتمام بتربية
الصغار أنه عصر تنافس الجميع على الانكباب والإنشغال بهذه الأجهزة حتى الصغار يرون
أن الآيباد والآيفون و...أقرب إلى قلبه ويتفاعل معه ، فهل أصبحت التكنولوجيا تربي
أبنائنا ؟
فهل نستطيع العودة
إلى تربيتهم بأنفسنا ؟
إنها إجراءات سهلة
لكنها صعبة ، ما هي ؟
اتفق الباحثون
الذين أجروا الدراسات بهذا الشأن على أن أفضل الأشياء التي يجب أن يقوم
بها الوالدان هو الحد من استخدام أجهزة التكنولوجيا أولاً ، وأن يبين الوالدان
طريقة الاستخدام الصحي لهذه الأجهزة ، فكثير من الناس يفحصوا هواتفهم
أو بريدهم الالكتروني أكثر من اللازم وبعصبية وسلوكهم يؤثر على صغارهم
الذين يقلدونهم في استخدام هذه الأجهزة إلى درجة الإدمان ،
لذا لا بد أن يفكر الوالدان بإيجاد مناطق خالية من أجهزة
التكنولوجيا في المنزل وبساعات دون استخدام هذه الأجهزة – الهواتف –
بما فيهم الأب والأم ، وألا يقول الأب أو الأم مثلاً : مرحباً للولد بفتور ، ثم
يتجه إلى جهاز الكمبيوتر أو الهاتف ليفحص وينشغل به ، يجب أن يستيقظ
الوالدان مبكراً في الصباح قبل الأولاد ليطلعا على بريدهما الالكتروني ، وما أن
يستيقظ الأولاد حتى يهتم بهم الوالدان ليستعدوا للذهاب إلى المدرسة
وعدم استخدام الهاتف عند نقل الأولاد إلى المدرسة بالسيارة .
ليس فقط الحد من
وقت استخدام جهاز الكمبيوتر وإنما أيضا تقوية علاقة الوالدين بالأولاد واعطائهم
مزيد من الحنان والاهتمام كي يشعر الأولاد بالأمان والسعادة ، ولكي يشعر الأولاد
أن الوالدين يهتمان بمشكلاتهم .
إنها مجرد لحظات
الانقطاع عن أجهزة التكنولوجيا من أجل اهتمام أكثر بالأولاد وتقوية
العلاقة معهم ، صحيح التكنولوجيا تساعد الأولاد في الأعمال والأنشطة المدرسية ولكن
لا يترك الوالدان أولادهم لوحدهم مع أجهزة التكنولوجيا بحجة أن يعتمدوا
على أنفسهم في أداء الأعمال لكن على الوالدين المتابعة والمراقبة وأن
لا تتحول هذه المراقبة إلى عملية التجسس فيفقد الأبناء الثقة بالوالدين لكن مع
بيان السلبيات لهم التي تعج بالانترنت وبمواقعها ..
وعلى الوالدين
تعويض وقت استخدام التكنولوجيا بوقت يستغله الأولاد بالرياضة وغيرها من الهوايات
المفضلة لهم لكي يبتعد كل أفراد الأسرة عن أجهزة التكنولوجيا ، مع
تنظيم الوقت بين اللعب والرياضة والدراسة المدرسية فان حياة الأولاد تكون صحية
وينجحوا في حياتهم المدرسية والعملية ، كل ذلك تعود التربية الأبوية من جديد إلى
سابق عهدها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق