الوباء
الالكتروني
بقلم / عباس سبتي
اطلعت على
دراسة حديثة من موقع " فيفا
أون لاين " عن مرض متعلق باستخدام
أجهزة التكنولوجيا مثل استخدام الهاتف المحمول ويسمى " Nomophobia " اختصاراً
ل : no-mobile –phone phobia ، وهذا المرض عبارة الشعور
بالخوف من فقدان الهاتف المحمول أو السير بدونه ، وقد اكتشف هذا المرض أول مرة عام 2008م من قبل بعض
الباحثين البريطانيين ، هذا وقد أشارت الدراسة التي أجرتها مجموعة " سوبيربور
" للاستشارات إلى أن 59% من الأطفال في منطقة الشرق الأوسط لديهم حالة "
نوموفوبيا " ، من أعراض هذا المرض تشويش ذهني وأن المستخدم يتألم أحيانًا ولا
يمكن أن يطفئ الجهاز الخاص به، كما يكون الخوف من
الاستهلاك العالي لبطارية الجهاز، كما يتفقد الهاتف دومًا خوفًا من تفويت رسالة
نصية أو مكالمة فائته أو رسالة بريد إلكتروني لم تُقرأ .
أقول :
مهما كان من أمر هذا المرض أو هل أثر على
أطفالنا بعد انتشار أجهزة الهواتف المحمولة بينهم أم لم يؤثر ؟
فإن الوقاية غير من العلاج ، خاصة قد ذكرنا
في مقالات سابقة في " المعلم " وجود حالة الإدمان لدى الأطفال باستخدام
الهاتف المحمول أو الآيباد وأثر حالة الإدمان الالكتروني على تحصيلهم الدراسي هذا
من جهة ، ومن جهة أخرى صحيح ليس كل ما يصاب به أطفال الغرب قد يصاب به أطفالنا
ولكن نقول أننا نعيش في عالم التكنولوجيا وأن " الوباء الالكتروني "
ينتشر أسرع من الوباء المرضي العادي في أرجاء الأرض ، لذا الوقاية أمر ضروري ومطلب
أساس يجب أن يهتم به الآباء والأمهات بل والمسئولون بوزارة التربية إذا أردنا
إنقاذ أطفالنا وطلبة المدارس من مرض " نوموفوبيا " أو حالة إدمان
استخدام اللابتوب وجهاز الهاتف المحمول و... .
أخيراً ماذا أعدت وزارة التربية لحالات
الإدمان بسبب استخدام طلبة المدارس لأجهزة
التكنولوجيا أو ظهور أمراض متعلقة بهذا الإدمان غيره في المدارس ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق