متى نعالج أطفالنا من إدمان الآيباد ؟
بقلم / عباس سبتي
التطور
التكنولوجي الذي شهده العالم في السنوات الأخيرة والانفتاح الكبير في شتى مناحي
الحياة وتأثر الإنسان بأجهزة التكنولوجيا
لا سيما الآيفون والآيباد ظهرت مشكلة " الإدمان " التي تبدو على الصغار
والكبار ، هذا ونشرت صحيفة " نيويورك
تايمز " قبل فترة مقالاً بعنوان
«الطفل والتكنولوجيا والعقل النامي» للدكتور نيك بيلتون يصف فيه مشاهدته لشقيقته
التي كانت تهدئ وتشغل طفليها، وهما في الرابعة والسابعة من العمر أثناء وجود
الأسرة في أحد المطاعم بإعطاء كل منهما جهاز آيباد ليلهو به.وبعد أيام نشرت الديلي
ميل مقالاً للصحافيتين ريبيكا سيلز واليانور هاردينغ عن طفلة في الرابعة من عمرها
تعالج في أحد المستشفيات المتخصصة من إدمان الآيباد.( القبس 19/8/2013 )
أقول:
هل
فكرنا كآباء وأمهات ما تأثير الآباد والآيفون على أبنائنا ؟ الجواب طبعا وبكل
بساطة لا ، لماذا ؟ الجواب لأنا تأثرنا بالأسرة الفلانية وبالقريب الفلاني و..
الذي اشترى لطفله أو لطفلته جهاز " الآيباد " أو لأن طفلنا وطفلتنا أو
ولدنا سمع من زميله بالمدرسة عن هذا الجهاز العبقري الذي يحول الإنسان إلى "
سوبرمان " ، قس هذا الشيء بأشياء أخرى يرغب فيها أطفالنا فنلبي لهم الطلب دون
أن نعرف أثر هذا الشيء أو الجهاز عليهم ، وقد يتساءل أحد أولياء الأمور : إذن ماذا
نفعل ونحن مجتمع استهلاكي تعودنا على الاستهلاك والإسراف ، إلى جانب إن أطفالنا
تعودوا بتلبية رغباتهم وبسرعة . صحيح هذا القول ، وصحيح إنا لا نستطيع تغيير
مفاهيمنا بين ليلة وضحاها ، ولكن علينا أن نفكر بأبنائنا في عصر التكنولوجيا الذي
غزى عقولنا وأصبحنا نخضع للأجهزة كما يخضع العبد لسيده ( آسف لهذا المثل) ، ولعل
بعضنا لا يشعر بخطورة هذه الأجهزة على أبنائه مع أن المؤشرات تشير إلى تدني
التحصيل الدراسي للأبناء وبلوغ أكثر الأبناء حالة الإدمان باستخدام هذه الأجهزة وليس عندنا مركز لعلاج إدمان استخدام أجهزة
التكنولوجيا ، فمتى نوعي أبناءنا بأضرارها ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق