ميثاق مع المعلم

ميثاق مع المعلم

الباحث التربوي / عباس سبتي

     طرحت " المعلم " ميثاق مع المعلم على مرشحي مجلس الأمة لعام 2009م ويتكون الميثاق من سبعة بنود وهي غير كافية في تحسين أوضاع المعلم والتجربة تقول ذلك .

     جمعية المعلمين من أهدافها وأولوياتها رعاية المعلم وإنصاف حقه كجهة ومؤسسة ولسان حال المعلمين ، وعندما طرحت هذا الميثاق رحب به الجميع سيما التربويين ومرشحي مجلس الأمة ولعل هذا الاهتمام قد يجعل بعض حتى من المعلمين يتساءل لماذا هذا الاهتمام والبهرجة الإعلامية بأمور لا يختلف عليها أحد خاصة لمن يريد أن يخدم وطنه ويهتم بشئون أخوانه من جميع شرائح المجتمع ، حيث ان المجلس عليه أن يهتم ببقية شرائح المجتمع ، وهذا الاهتمام من مهام جميع أعضاء مجلس الأمة وقد يتشاءم بعض كما ينظر إلى هذا الاهتمام على أنه فقاعة صابونة وكما يقال مفعولها مؤقت ، لأنه جرب وعود المرشحين السابقين بخصوص المطالبة ب " حقوق المعلمين " لكن لم تنفذ ، وتنفيذ بعضها كان بجهود جمعية المعلمين .

     بدوري أعلن بمناسبة قرب الانتخابات التشريعية أن أنبه الأخوة المرشحين إلى أن يفكروا ويطمحوا بأشياء أخرى أكثر أهمية من البنود السابقة المطروحة في " ميثاق المعلم " وألا وهي :

     1- رفع اداء المعلم من خلال الدورات المكثفة لتنمية قدراته وتفجير طاقاته لكي يساهم المعلم في تطوير العملية التعليمية ولا  يكون دوره سلبياً .

     2- توعية المعلم بالإخلاص لوطنه وأن أبنائنا أمانة بين أيديهم ، وليس خلق الإخلاص بالوعود المعسولة وإنما يعد المعلم نفسه لبنة من لبنات يقوم عليها أساس بناء الوطن ، ومن خلال توعية المعلم يساءل هؤلاء المرشحون المعلم ويحاسبونه ، و جمعية المعلمين ينادون وينادون لإنصاف حقوق المعلم فعليك أيها  المعلم أن تخلص في عملك ، وأعلم أن تردي اوضاع التعليم وعزوف الأبناء عن الدراسة وتردي أخلاقهم  ووو... أنت أيها " المعلم "  تتحمل جزءاً منها شئت أم أبيت .