الديمقراطية تدريب وممارسة
الباحث
التربوي / عباس سبتي
كنت أتساءل عن موقف
النواب الذين دخلوا مبنى الديمقراطية اتجاه عملية التعليم ، فهل مواقف التآزر
والتأييد للمعلم وحقوقه وتطوير التعليم و.. تأخذ طريقها إلى التنفيذ والتطبيق أم
مجرد شعارات تعودنا سماعها كالمعتاد ، لكن قلت لنفسي أن الديمقراطية تجربة وممارسة
ووعي وهذه لا تأتي من فراغ وإنما من بعد الدراسة والتدريب والممارسة لها ، وإذا
فقدنا الأمل في بعض النواب وإذا كان اداء اللجنة التعليمية في مجلس الأمة ضعيفاً
ولم تحل قضايا المعلم ، وإذا أساء بعض النواب في استخدام أدوات " الاستجواب
" أو " طرح الثقة " ، وإذا كان المجلس والحكومة في تناحر وعراك ،
وتعطيل التنمية ووقف المشاريع و... كل ذلك لا يفقدنا الأمل ، ولا نيأس وأملنا كبير
في المستقبل من خلال تعليم الديمقراطية في المدارس ، كيف ؟؟؟ أين نبدأ ؟؟
1- بإيمان المعلمين بالديمقراطية قولا ً وفعلاً
.
2- ممارسة الطلاب لهذه الديمقراطية : في العملية التعليمية أن يكون لهم دور
في القرار التربوي ، في الفصول يمارسون الديمقراطية في المناقشات الفصلية في المجموعات :
إبداء الرأي .
الاستماع إلى الرأي الآخر .
احترام رأي الآخر .
وأن يأخذ المعلم رأي طلابه في القضايا المدرسية وغير المدرسية المتعلقة بهم
ولكي يمارس الطلاب أسلوب التصويت على
القرارات ، وأخذ رأي الأكثرية .
3- زيارة النواب والوزراء الفصول الدراسية للتعرف عن كثب سير العملية
التعليمية ، والاستماع إلى آراء الطلاب
وهمومهم ، بل وهموم معلميهم ، ولكي يتعرف الطلاب على العمل البرلماني داخل
المجلس وتشريعاته ، وأدوات الاستجواب ، وماذا يعني تعطيل مجلس الأمة وفي صالح من يكون
هذا التعطيل ؟
4- ممارسة الطلاب صغاراً وكباراً
أجواء الديمقراطية من خلال انتخاب المجلس الطلابي في المدرسة الذي يمثل الطلاب
ويكون له دور في طرح آرائهم وحل قضاياهم .
5- تبني فكرة "
اتحاد الطلاب " على مستوى المرحلة الثانوية شبيه باتحاد طلبة الجامعة ، على
أن يكون لكل منطقة تعليمية اتحاد طلابي يمثل طلاب المدارس فيها من أجل تدريب
طلابنا على الممارسة الديمقراطية وأجواء الانتخابات .
هذه بعض الممارسات التي
نحب أن يزاولها أبناؤنا الطلاب ، ولعل أحدهم يصل إلى مجلس الأمة في المستقبل ،
ويكون على قدر المسئولية في طرح قضايا الأمة ويسهم في دفع عجلة التنمية في البلاد .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق