إعادة النظر في نتائج الامتحان

إعادة النظر في نتائج الامتحان

الباحث التربوي / عباس سبتي

     في سابقة لوزارة التربية بخصوص التشكيك في نتائج اختبارات مرحلة الثانوية وبالذات نتائج اختبارات الصف الثاني عشر ، ووسط ردة فعل أولياء أمور الطلبة واعتصام بعضهم أمام مبنى رقم (1) لوزارة التربية ، وبكاء الطالبات وأمهاتهن ، كل ذلك  ترددت مقترحات منها إعادة تصحيح الاختبارات وتعليقات بعض قراء من الطلبة وغيرهم في بعض المواقع الالكترونية على هذا المقترح أن هذا غير منطقي طالما أسئلة بعض المواد خارج الكتب المدرسية فلا يحصل الطالب حتى الممتاز على درجات أكثر وهو لم يستطع أن يجيب عن بعض الأسئلة ، وتقوى موقف بعض الطلبة في احتجاجاتهم ضد الامتحان اعتراف بعض المدرسين بعدم قدرتهم على حل أسئلة امتحان مادة الرياضيات ، ثم تقدمت الوزارة بمقترح آخر هو تشكيل لجنة تظلم الطلبة  بأمر  من وزير التربية ، ولجنة تقويم الامتحان وخبر نشر قبل أيام استقالة أو تقاعد كل من سبب صعوبة الامتحان  وخبر تلاعب  التربية بدرجات الامتحان ، وإعادة اختبار بعض المواد على الطلبة ، كل ذلك لتمتص ردود أفعال الطلبة فهل هذا وذاك حل للمشكلة ؟

     أما ما أقوله كتربوي وباحث ومتتبع قضية صعوبة امتحان الفترة الثانية للفصل الدراسي الأول لهذا العام :

     إن الأمر يتعلق بنظام الامتحان حيث قلت كثيراً  ومراراً في المقالات الخاصة بنظام الامتحان وجود خلل في هذا النظام وهذا ليس عيباً بل العيب أن تغض الوزارة الطرف عن هذا الخلل ، بينما نرى كثيراً من الدول تعالج هذا الخلل بأي وسيلة وطريقة وتعيد النظر في نظام الامتحان  ، وأيضا لا بد من إجراء دراسة علمية وافية عن مشكلة صعوبة الامتحان وتدني درجات الطلاب خاصة الممتازين ، وأيضا تخصيص المدة الزمنية للمواد العلمية منها الرياضيات أطول من بقية المواد ، وأن يتعاون التوجيه الفني مع مدرسي المواد الدراسية في وضع أسئلة الامتحان وكيفية إجابة الطلاب ووضوح أهداف هذه الأسئلة في بداية العام الدراسي ، حتى لا يتفاجأ الطلبة والمدرسون بهذه الأسئلة التعجيزية ، وتدريب الطلبة على هذه الأسئلة خاصة التي تعتمد على التفكير والاستدلال والاستنتاج ، فهل تلقى هذه المقترحات آذاناً صاغية من قبل المسئولين بوزارة التربية ؟ آمل ذلك ..