الاثنين، 2 ديسمبر 2013

تحديات طالب الغد ( 2 )




تحديات طالب الغد ( 2 )
الباحث التربوي / عباس سبتي

الطالب وتعدد المهارات
     تهدف التربية على تحقيق نقلة نوعية نحو للتعامل مع عصر المعلومات ومن ثم الولوج في مجتمع المعرفة، ولكي تصبح هذه الرؤية حقيقية يجب على وزارة التربية  على الانتقال نحو مجتمع تقني، وقوى عاملة مفكرة قادرة على الإنجاز والعمل في عالم تسوده مفاهيم العولمة. وبالتالي يجب أن ينتقل التعليم المدرسي من مستوى حفظ المعلومات إلى مستوى التعلم بمفرد المتعلم ليُكسب المتعلم العديد من المهارات التي أصبحت ضرورية بل حيوية في عالمنا اليوم. وسوف يقود هذا التغيير إلى وجود جيل أفضل يُحسن استخدام التقنيات المتوفرة، ويفكر تفكيرًا نقديًا وقادراً  على الإبداع.

     ومن هنا تعددت أساليب التعلم الموجهة إلى الطالب للتفاعل مع مقتضيات العصر الحالي والمستقبل المنظور، ومن ثم يكون متعلمًا نشطًا يستفيد من جميع المعطيات المتوفرة له في الارتقاء بكفاياته .

     أصبحت مقتضيات العصر ترتبط بشكل كبير بمجموعة المهارات التي يتطلبها عمل المستقبل الذي يُعد له المتعلم، وذلك في إطار من المرونة التي تسمح له بالتكيف مع متغيرات سوق العمل وإن تطلب الأمر إلى تغيير في المناهج جذرياً .

     توجد مهارات عديدة ينبغي أن يمارسها ويتدرب عليه المتعلم ، أثناء الدراسة وهي تخص كيفية التعلم وكيفية التفكير وكيفية التعامل مع الناس ومع الأشياء .

     في مقدمتها مهارات التعامل مع المستقبل التي تتضمن على سبيل المثال: مهارة التوقع، وتعني القدرة على رؤية الأحداث قبل وقوعها، وتقويم ما يبرم من قرارات أو يتخذ من إجراءات، واستنباط بدائل جديدة لما لم يكن له بدائل من قبل.

     وكذلك مهارة التشارك، وهي عملية عقلية تؤدي إلى فهم واضح مشترك وفعال للمشكلات، وبلورة نتائج من خلال التعاون والتعاطف والتحاور مع المجموعات وفهم ما يفكر به الآخرون واحترام وجهات نظرهم .

     وهناك مهارة اقتحام المجهول التي تتمخض عن تدريب المتعلم على حل المشكلات الصعبة والتي لا يتعرض لها ، ولكنها قد تكون خيالية مثل الخيال العلمي  بهدف تنمية الخيال وبعد النظر وتنمية روح المخاطرة والمجازفة لدى المراهقين وصقلها كي لا يتهور الشاب ويسبب مشكلات لنفسه ولمجتمعه ، ولكي نشبع رغباته وميوله بطريقة سليمة .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق