تحديات
طالب الغد ( 1 )
الباحث
التربوي / عباس سبتي
يواجه نظامنا التعليمي تحديات كثيرة خاصة لنوع الطلاب الذين نريدهم لوطننا
وتتمثل هذه التحديات التي تواجه أبنائنا :
الطالب ومدرسة بلا أسوار:
مصطلح مدرسة بلا أسوار شكلاً من أشكال مدارس الغد
اللازمة للقرن الحادي والعشرين ، وتعني أن يتخطى التعليم أسوار المدارس بدلاً من
أن يقتصر على ما بداخلها ، وجعل الطالب في تعلم مستمر .
أسئلة يجب أن تطرح :
هل يؤيد التربويون عندنا
مصطلح مدارس بلا أسوار ؟
وكيف يتعامل المعنيون
بالتربية عندنا مع هذا المصطلح ؟
هل يخاف التربويون من
سلبيات هذا النظام كما يتبادر إلى الذهن ، ونقصد بالسلبيات إحلال الفوضى بدلاً من
النظام والانتظام ، الحرية الزائدة بدلاً من الضبط والانضباط ، تقاعس المعلمين
بدلاً من كشف طاقاتهم ، ضعف الطلاب بدلاً من تعليمهم ، منهج غير معروف الأهداف
والرؤى بدلاً من المنهج الحالي الذي يعتمد أساساً على الكتاب المدرسي .
لعل هذه التساؤلات
المطروحة تعكس الخوف من تطبيق هذا النظام ، إلا أننا نقدر هذا الخوف ولكن علينا أن
نخطو نحو التطور بتغيير ما يمكن تغييره في ظل عصر التغيير والسرعة .
الطالب والتنافس المعياري العالمي:
إن متطلبات سوق العمل
وحياة المستقبل بما تفرضه من التقدم العلمي والتكنولوجي وأثر هذه المعطيات العلمية
والتكنولوجية والتربوية في التعليم والتعلم، تتطلب من النظم التربوية رفع وتبني
شعار التعليم والتعلم المتميزين، تحقيقًا لجودة مخرجات النظام التربوي والتي تتمثل
بمتعلمين مؤهلين أكاديميًا أكفاء يمتلكون مهارات نوعية في شتى المجالات، بحيث
يكونون قادرين على المنافسة في المسابقات والاختبارات العالمية، وقادرين على
المنافسة في السوق العالمية .
وهذه الخطوة تتطلب تغيير
مستمر في المناهج المدرسية لتتواكب مع التغيير في مجالات العمل وتخصصاته
المستقبلية ، بحيث يحصل طلابنا على الفرص التعليمية والوظيفية، ويفوقون في مجال
الابتكار والإبداع. ويكونون قادرين على مواصلة المسار العلمي الأكاديمي أو التحول
إلى سوق العمل ، وأيضا نرفع من درجة أبنائنا الذين يدخلون في التنافس الأولمبي في الرياضيات والعلوم ،
ليحصلوا على درجات متقدمة بدلاً من أن يكونوا في المؤخرة كما هو الحاصل الآن في
المسابقات الأولمبية .
وللحديث بقية ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق