الثلاثاء، 25 مايو 2021

قضية " المواطنة الرقمية " ، بقلم / عباس سبتي

قضية " المواطنة الرقمية " إعداد / عباس سبتي كنت بصدد إجراء دراسة تحليل في كتب الحاسوب أو المعلوماتية المقررة في مراحل التعليم العام بمدارس الكويت عندما اطلعت على قضية مهمة تهم الطلبة وهي قضية " المواطنة الرقمية " ومن العنوان يتبين أن الإنسان في أي مكان عبر شبكة الانترنت أو الفضاء الاكتروني عليه أن يتخذ الانترنت وطناً له وهو ما يسمى الوطن الافتراضي ، ونتيجة للتحديات والسلبيات التي تواجه الإنسان في تعامله مع الأجهزة المحمولة فقد اقترح بعض التربويين في الغرب على طرح هذه القضية في المدارس كقضية تربوية وتعليمية منذ عام 2010 ، وبالمناسبة بدأنا نحن في هذه السنة ندرس هذه السلبيات وأثرها على طلبة المدارس ، وبدأنا نطالب بدراسة هذه السلبيات او المخاطر كموضوعات في بعض المقررات الدراسية بمدارس أو تخصيص مقرر دراسي وأجرينا استطلاع رأي أولياء الأمور الذين اتفقوا على أهمية هذا المقرر لأبنائهم . على أي حال وجدنا أن قضية " المواطنة الرقمية " في كتب الحاسوب بالفصول الرابع وإلى الصف الثاني عشر قد خصصت صفحة واحدة ومكوناتها هي : يلتزم بالأمانة الفكرية ، يحترم الثقافات والمجتمعات في البيئة الافتراضية ، يحافظ على المعلومات الشخصية ، يحمي نفسه من المعتقدات غير السليمة التي تنتشر في المواقع ، يدير الوقت الذي يقضيه في استخدام التكنولوجيا ، يقف ضد التسلط عبر الانترنت . هل أن معايير المواطنة الرقمية وحياة رقمية آمنة تجعل الطالب يتغلب على السلبيات والتحديات التي تواجهه عند استخدامه للأجهزة المحمولة ؟ جاءت مشكلة الدراسة نتيجة كثرة السلبيات التي تواجه طلبة المدارس عندنا على الرغم من أنهم تعلموا المواطنة الرقمية والحياة الرقمية الأمنة ، فأين توجد الإشكالية ؟ أقول مع كثرة الدراسات على مستوى دول العالم حول سلبيات الأجهزة المحمولة وكثرة حملات التوعية والإرشاد بأرجاء المعمورة بهذه السلبيات وكذلك وجود قوانين وتشريعات متعلقة بالجرائم الالكترونية إلا أن المناهج المدرسية والجامعية عندنا تكاد تخلو من توعية الطلبة بهذه التحديات والمخاطر لا سيما في الدول العربية ، ثم ان صفحة واحدة ونفس المكونات تتكرر في جميع كتب الحاسوب المقررة على طلبتنا وللحديث يقية . . 24/4/2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق