البطاقة الذكية وسيلة تجسس
بقلم / عباس سبتي
أعلن
مدير منطقة الجهراء التعليمية لـ «الراي»
عن البطاقات الذكية «ستصرف لكل طالب مطلع العام الدراسي الجديد 2016 /2017 وهو
مشروع جديد مرتبط بالكمبيوتر عبر برنامج خاص لتحديد مكان تواجد الطالب في الفصل
والحافلة وخارج المدرسة ويمكن من خلالها
إحصاء الحضور والغياب وموعد دخول الطالب للمدرسة وانصرافه منها، إضافة إلى إمكانية
تعبئتها بالرسوم اللازمة من قبل ولي الأمر للشراء من المقصف ، مبيناً أن البطاقات ستصرف حسب المرحلة العمرية للطالب حيث ستصرف
لرياض الأطفال والمرحلة الابتدائية على شكل حلقات متصلة يصعب انتزاعها إلا من قبل
ولي الأمر، فيما ستصرف على هيئة ساعات يد أو بطاقات ممغنطة لطلبة المرحلتين
المتوسطة والثانوية ، وقال إن البطاقة «سوف تسهم أمنياً
وبشكل كبير في المحافظة على سلامة الطالب من خلال ضمان عدم شرائه للسجائر أو أي
ممنوعات أخرى (الراي
3/6/2016 ) .
تعليق:
فكرة البطاقة الذكية فكرة جيدة
ولكن لا نستطيع أن نحكم على إيجابياتها وسلبياتها إلا من خلال تطبيقها بالمدارس
لمدة سنة وإجراء دراسة عليها بعد هذه السنة ، ومع ذلك لنا ملاحظات :
-
يعتقد بعض
أن هذه البطاقة تعد وسيلة تجسس سواء على الطالب أو المعلم .
-
يستطيع
طالب المتوسطة والثانوية أن ينتزع البطاقة
من يده في حال الهروب من المدرسة أو شراء الممنوعات .
-
يستطيع
الطالب أن يتصرف كيف يشاء خارج المدرسة خاصة بعد انتزاع البطاقة من يديه بعد
العودة إلى المنزل أو في عطلة نهاية الأسبوع و العطل الرسمية .
تربية الطلبة وضبط
سلوكهم وتعديله لا تتم من خلال عملية بطاقة التجسس وإنما من خلال النصيحة والإرشاد
وتربية الذات ( النفس ) خاصة ونحن نعيش عصر الانترنت المفتوح على المواقع المشبوهة
والخطرة على أمن الطلبة النفسي والاجتماعي والتعليمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق