الخميس، 11 فبراير 2016

أين ذهبت الكياسة ؟




أين ذهبت الكياسة ؟

بقلم / عباس سبتي

هل الناس أكثر وقحاً اليوم ؟ هل ماتت القيم ؟

هل الناس أقل مدنية اليوم ؟

تم استطلاع آراء أكثر من خمسة آلاف مراهق من الولايات المتحدة وخارجها ، تعرف الكياسة " Civility " أنها عبارة ممارسة حسن الخلق في القول والسلوك ، من خلال الإجابة عن  السؤال السابق هل يفهم أن المراهقين أفادوا أن ممارسة الأخلاق الحميدة من مخلفات الجيل السابق , أو أنهم ما زالوا يمارسون هذه الأخلاق ويحترمون غيرهم .

هل دمرت التكنولوجيا علاقتنا الهشة مع الكياسة ؟
 طرحت هذه الأسئلة في مسابقة الكتابة الوطنية لحفز بعض الأفكار و الذكريات التي تنمي مهارة الكتابة ، ، وكانت الردود التي ذكرها طلاب المدارس والكليات مهمة وتستحق الاهتمام .
اتفق معظم الطلاب أن أجهزة التكنولوجيا مثل الهواتف الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي وغيرها تأثير سلبي على الأخلاق والكياسة لدى الطلاب ، فبسبب هذه الأجهزة أصبح الطلاب وقحين ، مندفعين ويختبئون وراء أسماء مجهولة مما يشجعهم على التقول على الآخرين دون مراعاة لمشاعرهم من خلال ما يعرف ب  " التسلط  ، Cyber bullying " .

أفاد الطلاب أن على الوالدين غرس الأخلاق في نفوس الأبناء ، لكن في كثير من الأحيان يتعلم الأولاد العادات الحسنة والسيئة من أصدقائهم . بعض المراهقين غير متفائلين بعودة الكياسة وتأثيرها حيث أنها اختفت منذ وقت طويل ، ويشعر هؤلاء الطلاب أن استخدام الناس الكياسة من أجل المجاملة والنفاق .



طبعاً مع وجود الإجابات المتعددة بين تأييد لوجود القيم والأخلاق في نفوس طلاب المدارس وبين عدم وجودها فانا كتربويين علينا إجراء المزيد من الدراسات على هذه المسألة وغيرها لنعرف أثر أجهزة التكنولوجيا على جيل الأطفال والمراهقين ،أليس كذلك ؟   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق