تكريم المعلم
بقلم / عباس سبتي
خصصت
الأمم المتحدة يوماً لتكريم المعلم وذلك في(
5 ) أكتوبر من كل عام ، وذلك تكريماً لجهود المعلم في صناعة الإنسان الذي
يفترض أن يكون له دور في مجتمعه ، وقد أصبحت مهنة التدريس في المرتبة الأدنى في
أفضلية الناس واختيارهم للمهن ، حيث أن مهن : الطب ، الهندسة والمحاماة تأتي في
المرتبات الأولى ، ولعل هذه النظرة لتصنيف المهن قد أبخست حق المعلم كثيراً مع أنا
لم ندرس أسباب أفضلية المهن المذكورة على مهنة التدريس إلا أن من ورائها عوامل
اجتماعية ونفسية واقتصادية .
ومع
حلول الخامس من أكتوبر تحتفل الدول بتكريم معلميها وقد تختلف صور التكريم من دولة
وأخرى ، وعندنا يتم في هذا اليوم تكريم المعلمين والمعلمات الذين تقاعدوا وذلك
بتقديم شهادة تقدير لهم ، لكن الكثير من المعلمين لا يشعر بأهمية هذه الشهادة ،
وهو يعاني من التهميش وعدم أخذ رأيه في تطوير العملية التعليمية حتى الملاحظات
التي يبديها إذا طلب منه في مجال الكتب
المدرسية وغيرها فأنها تصبح في سلة المهملات .
أخيراً
هل نظمنا مؤتمراً وطنياً في كل منطقة تعليمية لنكرم المعلم القديم والجديد ؟
هل
حاولنا إعادة ثقة المعلم بنفسه بعد أن أصبح رأيه مهمشاً ؟
هل
طبقنا بعض تجارب تكريم المعلم في الدول الأخرى لكي نعيد للمعلم هيبته ومكانته في
المجتمع ؟
وهل ... وهل ... ؟ هذه التساؤلات ترد الاعتبار
للمعلم وتجعله يشعر بدوره .
الجواب
: لا أدري !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق