الأربعاء، 4 ديسمبر 2013

العمل الجماعي للطلاب




العمل الجماعي للطلاب
الباحث التربوي / عباس سبتي

     قرأت مقالاً مفيداً للجميع وهو عبارة عن تربية طلاب المرحلة الابتدائية على سلوكيات نتمناها لأبنائنا الطلاب في كافة المراحل التعليمية ، بعد انتشار السلوكيات غير الصحيحة بين طلابنا ، يحتاج منا كمسئولين وتربويين نقل تجارب الآخرين لتصحيح وتعديل سلوك أبنائنا الطلاب .

     التجربة اليابانية طبقت في مدارس المرحلة الابتدائية ولعل هناك تجارب شبيهة في المراحل التعليمية الأخرى ، وقد طبقت الأنشطة السلوكية عملياً على هؤلاء الطلاب مثل تنظيف الفصول والقاعات المختبرات ودورات المياه وفناء المدرسة يومياً ، إلى جانب تنظيف الشواطيء والحدائق العامة والأماكن الأخرى في فصل الصيف خاصة طلاب المتوسطة والثانوية ، وهذا يعني عدم جود عمال نظافة أو حراس للمدرسة ، وبعضهم يقوم بتوزيع وجبة الإفطار على الطلاب في الفصول ، ومن الأنشطة السلوكية التعويد على الادخار يودع كل طالب مبلغاً زهيداً مع دخوله المدرسة وقبل تخرجه منها وانتقاله إلى مرحلة تعليمية عليا ،يقومون الطلاب تحت رعاية المدرسة إلى رحلة طويلة للتعرف على معالم بلادهم ، مع كتابة تقارير عن هذه الرحلة ، وهدف من هذه الأنشطة السلوكية تنمية الشعور بالجماعة وتحمل المسئولية اتجاه الأسرة والمجتمع والاعتماد على النفس ، والمحافظة على بيئة المدرسة والبيئات المحيطة بها ، ورعاية الحيوانات والطيور والتعرف على البيئات المختلفة لتدعيم المهارات التي يتعلمونها الطلاب في المدرسة .

     ومن الأنشطة السلوكية العمل في المجموعة حيث يتدرب الطالب عملياً على الانتماء إلى الجماعة واحترام رأي الآخر والانصات والقيادة ، وتعيين مراقب الفصل ومساعده الذي يحافظ على نظام الفصل وحل مشكلاته .

     اليابان تعد من الدول المتقدمة والغنية ولعل افرازات الغنى من الخمول والاتكالية والاعتماد على الغير والميوعة وغيرها قد يصاب بها طلاب المدارس في اليابان كما أصابت طلابنا لكن عندما نتحدث عن التجارب السلوكية والعملية وهي الهدف السامي من أجل تربية الطلاب والنشء فأن اليابان رفعت هذا الشعار عملياً ، والفرق بيننا وبينها أنها لا تقف امام المنهج المكتوب والنظري مكتوفة اليدين بل قد تنسف هذا المنهج المدرسي وتركز على السلوك العملي من أجل تربية طلاب مدارسها وهذا هو سر تقدم اليابان ، أليس كذلك ؟











ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق