رخصة التعليم

رخصة التعليم

الباحث التربوي / عباس سبتي

     بعد إطلاعي على خبر نشر في إحدى الصحف المحلية قبل أسابيع مضت بخصوص إنشاء لجنة تنسيقية تضم كليات التربية وإعداد المعلم : كلية التربية جامعة الكويت وكلية التربية الأساسية وإسناد اللجنة المذكورة مهام كثيرة منها وأهمها مناقشة رخصة التعليم ونظام السنوات الخمس لإعداد المعلم ، وقد علقت على الخبر خاصة قضية رخصة التعليم ونظام السنوات الخمس لإعداد المعلم في الجريدة الالكترونية .

أقول :

     إن النشرة بتشكيل اللجنة المنسقة لم تحدد مدة انتهاء اللجنة من مهامها ، ومن جهة فأن كثرة المهام يصعب على أعضاء اللجنة انجاز كل المهام ، وأظن أن أكثر المهام قد نوقشت من خلال اللجان والدراسات والمؤتمرات والندوات ، ويحتاج الأمر إلى تفعيل مقترحاتها وتوصياتها بدلاً من صرف الأموال وبذل الجهود والوقت وتشكيل لجان جديدة .

     وقد تقدمت بورقة عمل إلى المؤتمر (39) الذي نظمته جمعية المعلمين الكويتية في مارس 2010 حول إعداد المعلم وتقويم أدائه وذكرت أن هذا التقويم يجب أن يشتمل على ملف إنجاز المعلم كوسيلة لتقييم فاعلية المعلم من أجل حصوله على رخصة قيادة التعليم ورخصة التعليم أو التدريس عبارة عن تعرض المعلم إلى بعض الاختبارات لمعرفة مستوى أدائه ، وتمنح هذه الرخصة للمعلمين الجدد بعد ممارسة التدريس لمدة ستة أشهر أو سنة دراسية كاملة كما هو المعمول به في بعض الدول ، على أن تجدد هذه الرخصة كل خمس سنوات ، وهناك أنواع من رخصة التعليم تمنح حسب عدد السنوات : رخصة لمدة سنة واحدة ورخصة لمدة خمس سنوات ورخصة لمدة عشر سنوات .

     اهتمت بعض الدول  برخصة التعليم بعد إجراء الدراسات التي تناولت تدهور أحوال التعليم في دول العالم ومنها بسبب ضعف أداء المعلم وأثر هذا الضعف على مخرجات التعليم  ، فكان لا بد من ترخيص لمن يزاول مهنة التدريس مثل أي مهنة أخرى ،  ونهيب بأعضاء اللجنة المنسقة أن يجروا  الدراسات والبحوث ويطلعوا على تجارب الدول التي تطبق رخصة التعليم ويطبقوا التجربة بهذا الشأن التي تناسب واقع التعليم في الكويت .

وللحديث بقية...