متى يطبق التعليم الرقمي عندنا؟

الباحث التربوي / عباس سبتي

 

     ينتظر الملايين من الطلاب الأتراك العام الدراسي المقبل بفارغ الصبر للولوج في عالم التكنولوجيا الحديثة، بعد أن أطلقت الحكومة التركية  مشروعاً ضخماً  وغير مسبوق  سينقل التعليم المدرسي في تركيا الى العالم الرقمي .

     وقالت مديرة مدرسة  " بغجلار"  في اسطنبول " فكرت رمضان " في تصريح لـ "كونا "مشروع (فاتح) يهدف الى تأمين فرص متساوية في التعليم، والقفز بالنظام التعليمي التركي الى مستويات كبيرة، حتى يجلب فوائد اقتصادية للبلاد في المستقبل، مبينة أن الطالب «سيستمتع اثناء تلقيه الدروس»، وأضافت «سيتم اعطاء دروس خاصة للمدرسين حول استخدام الحواسب الآلية، وكيفية شرح الدروس من أجل تحقيق أكبر قدر ممكن من الانتفاع في المدارس، وللحيلولة دون الوقوع في مشاكل قد تعيق من مسيرة النظام التعليمي الجديد .

     وأشارت الى أن الحكومة التركية رصدت مبالغ واستثمارات كبيرة لإنجاح هذا المشروع الذي ينشر فكرة الفصول الذكية، وألواح آيباد التي يسهل حملها خاصة للصغار ، وجدير بالذكر أن المشروع سيكلف تركيا سبعة مليارات دولار .

تعليق :

     لقد قرأت سابقا عن تحول التعليم التركي إلى التعليم الرقمي واستغربت كيف أن تركيا وهي دولة فقيرة وتنفق هذه المليارات على التعليم ، فعرفت أن تقدم الدول يعتمد على ما تنفقه على التعليم وليس على التسليح وأقول أن مشروع " لاب توب " كما أمر الوزير كان من المفترض أن يطبق في عهد الوزير المليفي لكن جاء بعده الحجرف وألغى هذا المشروع ومشروع " الفلاش مموري " وهذا يعني التخبط في تبني المشاريع التربوية وعدم إجراء الدراسات قبل تنفيذها ، ولعل هناك سبب وراء هذا الإلغاء هو عدم تمكن وإتقان هيئة التدريس ( المعلمين ) من استخدام الحاسوب ونحن نعيش في عصر محاربة " الأمية الاكترونية "  ماذا يعني أن يبني وزير بعض المشاريع التربوية ويأتي من بعده وزير من يلغي تلك المشاريع ؟ ومن يحاسب الوزير على هدر الأموال والجهد بعد إلغاء هذه المشاريع ؟